مهارة حل المشكلات - تعلم مهارة حل المشكلات وإتخاذ القرار

 لم تعد مهارة حل المشكلات تقتصر  على المتخصصين أو الإستشاريين بل أصبحنا جميعنا  نحتاج إلى تعلم هذه المهارة من أجل التعامل مع المشكلات التى نتعرض لها فى حياتنا اليومية، سواء فى المنزل أو العمل أو الدراسة.

وليس هناك شخص لا يواجه عائقا" أو مشكلة معقدة تحتاج لإيجاد حل، لذا أصبح تعلم هذه المهارة شيئا" أساسيا"وضروريا"فى حياتنا اليومية.

تعرف هذه المهارة بأنها القدرة على تحديد المشكلات ، وتحليلها ووضع الإستراتيجيات والحلول الممكنة التى تهدف إلى حل هذه المشكلة، لذا وجب عليك تعلم هذه المهارة الهامة التى تؤهلك للوصول إلى أفضل حل مناسب للمشكلة ومن ثم إتخاذ القرار.

عملية تحديد المشكلة وتحليلها بشكل دقيق ومعرفة الأسباب التى أدت إلى  ظهور تلك المشكلة، ومحاولة إيجاد أفضل الطرق التى تضمن الحصول على أفضل الحلول المناسبة.

حل المشكلات ليس معناه أن تحل كل مشكلة تصادفها ولا أن تكون خبيرا" فى حل المشكلات ولكن عملية حل المشكلة تكمن فى عدة خطوات :

1- تحديد أسباب المشكلة وصياغتها.

2- وضع الخيارات وطرح الحلول و البدائل.

3- تحديد الإيجابيات والسلبيات.

4- إختيار أنسب الحلول ثم إتخاذ القرار.

5- تطبيق الحل على أرض الواقع وإختباره وتقييمه.

هو ما يعرف بإسم التفكير خارج الصندوق وهو يعنى النظر إلى الأمور بطريقة جديدة ومختلفة وإبتكار طرق فريدة للخروج من الأزمات وإيجاد حلول إبداعية وغير مألوفة للمشكلات.

المسئول أو المدير الناجح فى العمل هو الذى بشجع الموظفين ويحثهم على التفكير بشكل جيد وغير مألوف، وإيجاد حلول غير تقليدية للمشاكل التى تواجههم فى العمل فهو بذلك يحفزهم على التفكير خارج الصندوق أو التفكير بشكل إبداعى وغير نمطى، وهو أيضا" نوع من التحفيز القوى للأفراد من حيث شعورهم بحرية التعبير عن الأفكار ويشجعهم على الإبداع ويشعرهم بأهميتهم فى إتخاذ القرار كجزء لا يتجزأ من منظومة العمل.

1- التأكد من وجود مشكلة: 

عليك أن تتأكد من وجود مشكلة بالفعل تحتاج إلى معالجة وحل ، ففى كثير من الأحيان نقوم بتضخيم الأمور ونخلط بينها، وهنا يجب التفريق بين المسائل المطروحة والمواقف العادية التى تقابلك فى حياتك اليومية وبين الأزمات والمصاعب الكبيرة وهى المشكلات الحقيقية، لذا وجب إعادة النظر فى الأمور وإعادة صياغتها ووضعها فى حجمها الطبيعى.

الهروب من المشكل ليس حلا" لأنها ستظل مشكلة ولن يتم حلها بالهروب منها أو تجنبها، ويمكن أن تتفاقم وتتطورإلى مشاكل أكثر، والحل هو أن تواجه المشكلة بشجاعة وتتقبلها وتنظر إليها كتحدى يجب أن تجتازه ولا تتهرب منه.

قبل الشروع فى حل أى مشكلة يجب أن يكون لديك الإستعداد النفسى بأن تتفهم المشكلة جيدا"، فكيف ستجد حل لمشكلة أنت لم تفهمها جيدا"، كما يجب أن تكون مستمع جيد لكل أطراف المشكلة.

أن تعمل على جمع المعلومات الكافية التى تخص المشكلة المطكروحة على أن تكون المعلومات من مصادر مختلفة ، وهذا يستلزم منك ان يكون لديك مهارات فى البحث وتقصى الحقائق، أو من خلال البحث عبر الإنترنت.

قد تحتاج فى بعض الأحيان إلى الإستعانة برأى الآخرين مثل العائلة أو الزملاء أو الأصدقاء وسماع وجهات النظر الأخرى والأفكار المختلفة حول المشكلة، ومن خلال تبادل الأفكار ربما ينتبه الآخرون إلى فكرة لم ترد فى خاطرك وتكون هى أنسب الحلول للمشكلة المطروحة ، من أجل إتخاذ قرار نهائى.

بعد تطبيق كل الخطوات السابقة يجب أن تكون قادرا" على إتخاذ القرار السليم المناسب من بين عدة خيارات مطروحة أمامك، وإن تكون قادرا" على التعامل مع المخاطر التى قد تنتج عن هذا القرار ومرونة وذكاء.

خاتمة: تعتبر مهارة حل المشكلات من أهم المهارات التى يحتاجها الفرد فى حياته فهى تجعله قادرا"على التعامل مع الأزمات والمواقف الحياتية المختلفة التى تواجهه فى يومه .

وفى النهاية يمكنك تطبيق كل الخطوات السابقة فى مهارة حل المشكلات على أن يكون الإدراك والملاحظة هم وسائل أكتشافك لأى مشكلة تحتاج إلى العلاج فقم بتدوين الملاحظات حول المشكلة و قم بتقييم النتائج وإستخدم أسلوب المحاولة والخطأ للوصول إلى أفضل النتائج.