طرق التحفيز الذاتى:
إذا كنت من هؤلاء الذين يشعرون بالصعوبة فى تحديد أهدافهم والوصول إليها وتحقيق مايرغبون فيه من أهداف سواء كانت شخصية أو أجتماعية أو مهنية ،وتشعر بعد فترة من الوقت بقلة الحماس وفقدان الرغبة فى الإستمرار، فأنت فى هذا الوقت تفتقد للحافز وتحتاج إلى طرق لمساعدتك على تحفيز نفسك من جديد من أجل الإستمرار ومواصلة عملك.
والحقيقة أن هذا الأمر يحدث مع غالبية الناس فكثير ما نبدأ بالتخطيط لحياتنا ونضع الأهداف البراقة ونتخذ قرار برغبة مشتعلة وحماس كبير، ولكن بعد وقت قليل ربما نشعر بالإحباط لعدم وصولنا لتلك الاهداف ونفقد الرغبة والحماس الذى بدأنا به ونحن فى منتصف الطريق، ونتيجة لذلك نتوقف عن مواصلة نشاطنا وسعينا نتيجة لفقدان الرغبة وإنعدام الحافز.
والحقيقة أن هذا الامر يحدث لعدة أسباب نذكر منها:
- تبنى أهداف غير واقعية: تؤدى إلى فشل الإنسان فى تحقيقها لأنها لا تتناسب مع قدراته ، وتشكل عبئا" ثقيلا" وتمثل له ضغوط أكبر من إمكاناته فيصاب بالإحباط ويتوقف عن الإستمرار،وبدلا" من ذلك عليه أن يحرص على تبنى أهداف واقعية قابلة للتحقيق، تتناسب مع قدراته وتقع ضمن خطة الأهداف الذكية.
- عدم القدرة على التعامل مع المشتتات: فالشخص الذى يخجل من قول لا للمشتتات والمقاطعات والزيارات المفاجئة، والمكالمات الهاتفية الغير ضرورية التى من شأنها أن تؤثر على تركيزه وتشتت إنتباهه وتضيع وقته، فهوبكل تأكيد سوف يفقد حماسه وتركيزه على هدفه ،وبدلا" من ذلك عليه أن يتعلم كيف يسيطر على وقته ولا يجعله ينفلت منه فيما لا يفيد، ويكون أكثر قدرة وذكاء على تنظيمه وأستغلال الساعات والدقائق بشكل أفضل من خلال تقسيم مهام يومه إلى الأمور الهامة والأمور الغير ضرورية فيجعل وقت للعمل ووقت للقراءة والثقافة ووقت للترفيه ووقت للعائلة والأصدقاء وهكذا....
- قلة العزيمة وضعف الإرادة: يفشل الإنسان فى تحقيق أهدافه أحيانا" بسبب ضعف العزيمة وقلة الصبر،فيضعف أمام المصاعب والعقبات ، وبدلا" من ذلك عليه أن يتعلم من أخطاء الماضى والتجارب السابقة، وأن يتحلى بالعزيمة والصبر والمثابرة التى تعينه على مواجهة التحديات والمصاعب، والتغلب على العقبات وعدم الإستسلام ، فلا يجعل هناك عقبة توقف مسيرته نحو النجاح. ولكن كيف تحفز نفسك؟
(7) طرق التحفيز الذاتى
1-تحديد الهدف:
من أجل تحفيز النفس على العمل يجب أولا" أن يكون لديك هدف ما تسعى إليه وتنشغل به، بمعنى أن يكون لديك شيئا" ما تسيقظ لأجله كل صباح ، شيئ تستمتع بعمله وتواصله دون إنقطاع لأنه يثير شغفك ويستثير حماسك ويحفزك للإستمرار من أجل تحقيقه.
أجعل هذا الهدف واضحا" جليا" أمام عينيك، حتى يصبح من السهل عليك تسخير جهودك وتوجيه سلوكك وقدراتك نحو تحقيقه وتحويله إلى حقيقة ملموسة.
2-التركيز على ماتريد:
لا تستسلم للكسل والخمول أو الشرود الذهنى الذى يضيع تركيزك ،وتجعله يعطلك عن أداء مهامك ، وركز دائما" على ماتريد، فالتركيز المستمر على أهدافك يجعلها تتحقق بالفعل.حاول ألا تفقد تركيزك حتى لا تفقد حماسك ، فعندما تركز على النجاح والتفوق سوف تنجح بالفعل، وإذا ركزت على السعادة سوف تكون سعيدا" بالفعل، فلا تجعل المشتتات تفقدك تركيزك.
وأجعل هدفك نصب عينيك دائما"وذكر نفسك به على الدوام حتى لا يغيب عنك،وبذلك لن تفقد حماسك وستظل محفزا" كما بدأت تماما" عند تحديد الهدف.
3- التصور الإيجابى ( تحفيز الذات والعقل):
- تمرين التخيل : عندما تحدد هدفا" حاول أن تخلق فى ذهنك صورة واقعية عن هذا الهدف، حاول أن تراه بكل تفاصيله، أجعل هذه الصورة حاضرة فى ذهنك كل يوم.
- أكد لنفسك كل صباح أنك قادر على تحقيق هذا الهدف، وتصرف كأنك قد حققته بالفعل، وأنك تعيش حلمك كأنه حقيقة.
- تسلح بالتوكيدات الإيجابية فى كل وقت وخصص جزء من روتينك اليومى للقيام بهذه العملية ( التصور).
فهى وسيلة قوية جدا" وأداة محفزة للعقل والجسم تجعله يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، لأنها تعمق من تركيز وترسيخ هذا الهدف فى عقلك الباطن، وهى حلقة الوصل بين عقلك اللاواعى وحاضرك تمنحك قوة وحماس أكبر وتحفزك بشكل كبير.
.jpg "شرح طرق التحفيز الذاتى")
4- التعلم المستمر:
لا تكتفى بالوصول إلى مرحلة دراسية أوتعليمية معينة وصلت إليها، بل أسعى بإستمرار للتعلم ومواكبة كل ماهو جديد، قم بتثقيف نفسك دائما" وتسلح بالمعلومات العامة ،عن طريق قراءة الكتب وحضور الندوات ومشاهدة الفيديوهات التحفيزية والتسجيل فى دورات تدريبية تخص مجال محدد ترغب فى تطوير نفسك به.
هذا يدفعك إلى الأرتقاء والتطور المستمر، تعلم من كل شيء حولك حتى المشكلات، أنظر للمشكلة على أنها "تحدى" وليست مشكلة، لأن كلمة ( تحدى) سوف تثير نفسك فى الحماسة لإيجاد وإبتداع طرق للتغلب عليها، مما يجعلك تكتسب مهارات جديدة تحصل عليها من خلال تلك التحديات.
5- مكافأة النفس:
توقف عند الأنجازات اليومية البسيطة التى تقوم بها وأحتفل بها ، وكافىء نفسك عليها، إذا قمت بتحقيق هدف ما ، أو إنجاز مهمة ما فهذا من شأنه أن يحفزك على الإستمرار وبذل المزيد من الجهد بحماس أكبر.
والمكافأة يمكن أن تكون من خلال رحلة قصيرة - قراة كتاب مفضل، الخروج مع الأصدقاء- ممارسة نشاط أو هواية مفضلة تشعرك بالسعادة والإستمتاع. كل هذه أنواع من المكافآت التى تحفز وتعزز رغبتك فى الإستمرار على السعى نحو هدفك.
6- الإستفادة من التجارب السابقة:
تعلم من تجاربك السابقة حتى التجارب الفاشلة، لا تجعلها تشعرك بالإحباط أو تمنعك من تكرار المحاولة، وبدلا" من ذلك عليك أن تستفيد منها وتقوم بالتركيز على النقاط التى أدت إلى الفشل، وتجعلها فرص للتعلم.
فالأخطاء هى التى تعلمك ،وأنت لن تتعلم شيئا"سوى بالمحاولة والتجربة والخطأ، وإذا لم تخطىء فلن تتعلم أى شيئ ، حتى أعظم الناجحين والمخترعين لم يصلواإلى النجاح الهظيم إلا بعد محاولات كثيرة من الفشل والإخفاق، أدت فى النهاية إلى الوصول إلى النجاح.
فأجعل تجاربك السابقة فرص للتعلم وإكتشاف قدراتك وإكتساب مهارات جديدة لم تكن موجودة من قبل من أجل تطوير ذاتك.
7- سجل إنجازاتك:
الأشياء التى قمت بتحقيقها فى السابق، والأشياء الناجحة التى فعلتها، وقمت بتسجيلها هى أداة قوية ومحفزة لك بشدة لانها تذكرك بمقدار ما أحرزته من نجاح ، وتدفعك للقيام بجهود أكثر لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم.
إحتفظ بدفتر صغير فى درج مكتبك وأجعل عنوانه سجل الإنجازات، إرجع إليه كلما شعرت بالفتور فى همتك أوشعرت بضعف العزيمة فى مواصلة طريقك وأقرأ على نفسك كل إنجازاتك مهما كانت صغيرة ، فالجهود الصغيرة تؤدى فى النهاية إلى أشياء كبيرة ونتائج مذهلة.
فى النهاية: كن إيجابيا" ولا تستهين بأى تقدم تحرزه نحو هدفك وأطلب المساعدة من الأصدقاء والأشخاص ذوى الخبرة الذين يمكنهم مساعدتك وتحفيزك إذا كنت ترغب فى تحقيق هدف غير شخصى وأستخدم دائما" عبارات تحفيز الذات مثل ( أنا أستطيع - أنا قوى وقادر على تحقيق ما أريد- أنا أحقق أهدافى - أنا ناجح وسعيد- أنا قادر على إجتياز كل التحديات ).
.jpg "شرح 7 طرق للتحفيز الذاتى")
تعليقات
إرسال تعليق
هل كان مفيدا؟أ أكتب نعم أو لا