مفهوم الأستحقاق: هو شعور أيجابى وإيمان قوى بقدرة الأنسان على تحقيق السعادة والنجاح والقوة والحب وأنه قادر على تحقيق كل مايريد وذلك من خلال بث رسائل إيجابية للنفس تدعم هذا الأعتقاد.على سبيل المثال : ( أنا قوى و أتمتع بالصحة والقوة ، أنا ناجح وقادر على تحقيق أهدافى ،أنا مغناطيس للسعادة والحب والنجاح وغيرها من الرسائل التى تعزز الثقة بالنفس وتحفز الفرد على التقدم للأمام ).
- الفرق بين الأستحقاق والأنانية:
هناك مفهوم خاطيئ عن معنى الأستحقاق بأنه مرادف للنرجسية من حيث شعور الفرد بالأنانية والغرور، وأنه مستحق لكل شيئ جيد فى الحياة أكثر من أكثر من غيره ، ومن دون أن يبذل أى مجهود أو يسعى لتكوين علاقات إجتماعية ، وأن يستحق أن يحبه الجميع ويدورون حوله ويبذلون الجهد من أجله لأنه مميز أو يتمتع بصفات خاصة بالفطرة تجعله مستحقا" لذلك،وهنا يجب التفرقة بين الشعور بالأستحقاق والأنانية، فكما أن هناك فرق كبير بين حب النفس والأنانية ويتمثل ذلك فى أن حب النفس يوجد فى الشخصية السوية ويعنى الأعتزاز بالنفس والثقة ، وتقدير الذات وإحترامها ، والرغبة فى تطوير النفس وتنمية الشخصية والرغبة فى الظهور بأفضل صورة أمام الناس، أما الأنانية فهو أضطراب نفسى يعنى إفراط فى حب الشخص لنفسه فقط دون مراعاة الآخرين وتفضيل مصلحته على مصلحة الآخرين ودائما" ما تكون الأنا لديه مرتفعة على حساب أى شخص، فيجب هنا الأنتباه أيضا" لوجود فارق بين الشعور بالأستحقاق الذاتى وأضطراب النرجسية، فالشعور بالأستحقاق هو شعور الشخص بأنه يستحق الأفضل فى كل شيئ ، وهو عكس الشعور بالدونية وعدم الرضا عن النفس وجلد الذات الذى يشعر الأنسان بانه أقل من غيره، ولا يستطيع ما يريد فى الحياة ودائم السخط على أوضاعه الأقتصادية والأجتماعية، ويقارن نفسه بالآخرين، فهذا الشخص يشعر بعدم الأستحقاق أى أنه يشعر داخل نفسه بانه غير مستحق لأى من هذه الأشياء الأيجابية مما يعيق تقدمه ونجاحه ،ويدمر أستقراره النفسى وسلامه الداخلى . فكيف يمكن للفرد أن يرفع شعوره الداخلى بالأستحقاق؟
1- التوكل على ألله: فالأنسان مهما حقق من أشياء ونجاحات فى الحياة سوف يظل يشعر بالنقص، وأن هناك حلقة مفقودة طالما أنه بعيد عن ربه وغير مرتبط بألله لذا فإن من أكبر عطايا الإستحقاق أن يكون الإنسان على صلة قوية بألله ويحسن الظن به ثم يتوكل عليه ويتوقع أن يحدث له الخير دائما" سواء فى المنع أو فى العطاء.
2- الرضا عن النفس : بمعنى أن يتقبل الأنسان نفسه بكل عيوبه ومشاكله وحتى سلبياته ،ولا يقلل ذلك من ثقته بنفسه وحبه لذاته وتقديره وإحترامه لها وأن يحرص دائما" على الظهور بأفضل مظهر أمام المحيطين به.
3- عدم المقارنة بالآخرين وهى إنعكاس لمفهوم الرضا عن الذات ، فعندما يتقبل الشخص نفسه ويرضى عنها، فلن يحاول أن يقارن نفسه بالأخرين أو يتشبه بغيره لأنه يعرف أن الأختلاف طبيعة البشر ،ولكل فرد سماته وطريقته وظروفه الخاصة ، وأن يقوم الفرد بالتركيز على نفسه بدلا" من ذلك.
4-التطوير الذاتى: هذا إحدى أساليب تطبيق قانون الأستحقاق فلا يكفى أن يشعر الشخص بأنه يستحق النجاح والوصول للأفضل، ولكنه يعمل بأستمرار على تحسين نفسه وتطوير ذاته وتنمية قدراته للأرتقاء بنفسه وتعزيز شعوره بالأستحقاق.
5- تبنى التوقعات العقلانية: فلا يضع أهداف غير واقعية لايستطيع تحقيقها فيصاب بالأحباط ، أويلزم نفسه بمهمات تفوق قدراته ولا يستطيع إنجازها فيشعر بالفشل وخيبة الأمل ولكن يكون واقعيا" ومنطقيا" عند وضعه لأهداف تتناسب مع قدراته، يستطيع الوصول إليها ويشعر بأستحقاقه لها.أقرأ (الأهداف الذكية).
6- التفكير الإيجابى : من أجل أن يطبق الفرد قانون الأستحقاق عليه أن يتخلص من الأفكار السلبية والأنهزامية والحديث السلبى مع النفس ، الذى يقوده إلى التشاؤم واليأس فهو لديه السيطر الكاملة على أفكاره ، ويفكر دائما" بتفاؤل وإيجابية لأنه يشعر بأستحقاقه للخير.
7- التركيز على نقاط القوة: من أجل أن بشعر الفرد بالأستحقاق يجب عليه أن يركز دائما" على نقاط القوة الموجودة لديه ، ويفتش عن مواهبه ومميزاته الفريدة التى حباه ألله بها،ويسعى لأكتشاف قدراته ويستغلها للوصول إلى أفضل المراتب وهذه مسئولية كل فرد التى ترفع من شعوره بالأستحقاق ، كما أن الأحتفال بالأنجازات هام جدا" فى تعزيز الثقة الداخلية، وشحن الطاقة مهما كانت بساطة تلك الأنجازات.
فى النهاية مهم جدا"إذا كان الشخص يشعر بأنه غير جدير بالأستحقاق فعليه أولا" أن يبحث فى الأسباب خلف هذا الشعور، حتى يستطيع التغلب عليه ، فتحديد الأسباب هو شيئ هام وضرورى من أجل رفع قيمة الأستحقاق الذاتى من خلال الطرق السابقة والمداومة على ممار ستها، وبمرور الوقت سوف تصبح جزئا" من حياتك ويصبح الشعور بالأستحقاق والرضا عن النفس عادة يومية، فعندما تشعر أنك أفضل شخص فى محيطك سوف ترتقى بمستويات معيشتك ،وتتطور حياتك للأفضل.
تعليقات
إرسال تعليق
هل كان مفيدا"؟أ أكتب نعم او لا