تعريف الشغف:
يعرف الشغف بأنه الطاقة الإيجابية الداخلية المحركة للإنسان والتى تدفعه للأهتمام بعمل شيئ ما أو تحقيق هدف معين، والأستمرار فيه، وهى حالة من النشاط والحماس التى تحفز الفرد لبذل المزيد من الجهد فى سبيل إنجاز مهمة محددة، ولكن قد تتوقف هذه الرغبة أو القوة الدافعة بسبب الضغوط والأوقات السيئة التى يمر بها الفرد...فكيف تستعيد شغفك وتعمل على شحن طاقتك بإستمرار؟....
أسباب فقد الشغف:
1- إجبار الشخص على القيام بعمل لا يحبه ولا يتناسب مع أهتماماته، وتقييد حريته فى التعبير عن نفسه.
2- تجريد الأنسان من حقوقه ، وحرمانه من كرامته، مما يؤدى به إلى إنعدام الرغبة فى التغيير والتطوير،والبقاء كما هو.
3- الرغبة فى تحقيق كل شيئ بسرعة والوصول السريع إلى الأهداف.
4- الروتين والرتابة والتكرار فى القيام بالأعمال والذى يؤدى إلى الشعور بالملل.
5- فقدان الهدف والمحفز الأساسي والدافع لإنجاز الأعمال.
6- التفكير السلبى والشعور باليأس والإحباط.
* كيف تستعيد شغفك فى 6 خطوات:
1- حدد هدفك:
يستطيع كل إنسان أن يعيش حالة من الحماس الدائم من خلال صنع أهداف براقة مثيرة للشغف، فلابد أن يكون لديك هدف واضح ومحدد فى الحياة، وإذ لم يكن لديك هدف، فأجعل هدفك هو محاولة إيجاد هدف ،وأن يكون لديك خطة تساعدك على تحقيقه، من الضرورى أن تعرف وجهتك، وماذا تريد؟ فما قيمة حياتك، إذ لم يكن لديك حلم تكافح من أجله، وتسعى لتحقيقه...فالناجح هو الذى يسير فى الحياة ويتحرك وفق خطة مرسومة وهدف واضح المعالم.، بدون هدف سوف تعيش حياتك متنقلا" من مشكلة لأخرى بدلا" من التنقل من فرصة لآخرى.
أن تركيزك على هدفك وسعيك لتحقيقه سوف يجعلك تشعر بأنك تسيطر على حياتك لأنك أنت صاحب القرار، وتختار الطريق الذى تسلكه، ولا تترك ذلك للظروف أو الآخرون وهو مايجعلك تشعر بالفخر، والثقة بانفس ، والأحساس بالقوة التى أنعم ألله بها عليك، وهو الأمر الذى يحرك طاقتك ،وشغفك أكثر من أى شيئ آخر- يمكنك أن تربط هدفك بجانب معين من جوانب حياتك على سبيل المثال: التوقف عن عادة سلبية- عمل حمية غذائية - تطوير مهارة معينة وهكذا) أو أن يكون هذا الهدف إجتماعي أو وظيفى يتعلق بمهنتك ك( الحصول على ترقية أو حضور دورة تدريبية تتعلق بمجال عملك) وحاول أن تكسب أهدفك صفة الأستمرارية حتى تعيش حالة من الشغف الدائم وتجنب نفسك عواقب النكوص ، وأن تجعلها ‘أهداف واقعية ( الأهداف الذكية ).
2- أصنع التحديات:
أبحث عن التحدى الذى يناسب قدراتك ومهاراتك، بعدما قمت بتحديد هدفك ، قم بصنع التحدى الذى يستنفر قدراتك ويحفز طاقاتك،وأن تضع لنفسك خطة زمنية ،وتلزم نفسك بالسير وفقا" لها ،وأن تتناسب مع قدراتك وتتوافق مع هذا الهدف الذى قمت بتحديده، وأن يلبى هذا التحدى رغبتك وحاجتك للتقدير وإحترام ذاتك،وأن تكون مستمتعا" بممارسة هذا النشاط، ولا تشعر بالملل منه حتى وإن قضيت ساعات فيه، قم بأختبار نفسك وحاول أكتشاف أى النشاطات التى تسبب لك هذا الشعور وتشعر من خلالها إنك محفز داخليا"،وأنك تعيش حالة من الشغف المستمر...قد تكون هواية تستمتع بها، أو تطوير مهارة ما تحتاج إليها فى صنع هذا التحدى.
3- إبتعد عن الروتين والرتابة:
فالأعمال التى تقوم بها إذا أفتقدت لصفة التغيير ،أصبحت روتينا"وأصبحنا مجبورين على أدائها لا تحفيز أونشاط، والأنسان الذى يفتقد إلى التحفيز فى عمله ،يصبح أداؤه لها ضعيف وتقل إنتاجيته، ويصيبه الأحباط، فالتكرار فى فعل الأشياء بنفس الطريقة، يجلب الملل، ويفقدك تركيزك وشغفك- قم بإعادة ترتيب وتغيير وضع الأشياء فى غرفتك أو مكتبك أو سيارتك، قم بالتغيير من وقت لأخر حتى لا تقع فى فخ الرتابة والملل..غير بيئتك المحيطة إذا كان فى إستطاعتك تغييرها، فالتغيير يجدد شعورك بالأشياء من حولك، ويجدد روحك وشغفك بالحياة.
4- كافيء نفسك:
الأحتفال بالأنجازات حتى وإن كانت صغيرة، ومكافأة النفس على أى تقدم تحرزه فى تحديك يصنع فارقا"كبيرا"، وهناك أنواع مختلفة من المكافآت ويشمل ممارسة الفعل الذى يحقق لك الأستمتاع والترفيه بشرط ألا يتعارض هذا الفعل مع قيمك الدينية وأهدافك الآخرى: فمثلا" إذا أردت مكافأة نفسك بوجبة غير صحية ممتلئة بالدهون، يمكنها أن تؤثرعلى نظامك الغذائى الذى أنت تتبعه وتفسد صحتك، وكذلك التدخين،ومشاهدة التليفزيون لفترة طويلة تسبب لك الخمول، وأيضا"الألعاب الإلكترونية التى تسبب نوع من الأدمان، وغيرها من الأمور التى تجعلك تنزلق إلى أمور سلبية دون أن تشعر،وبغير تحكم منك.وبدلا"من ذلك أحرص أن تكون المكافأة إيجابية وتسبب لك الشعور بالسعادة والأسترخاء... كالقيام برحلة إلى مكان تحبه، أو القيام بمغامرة جديدة ترغب فى القيام بها، أو مشاهدة فيديو تحفيزى أو قراءة كتاب يقدم لك معلومة جديدة ،أو قضاء وقت ما فى الأسترخاء وسماع موسيقى هادئة - أو شراء شيئ تحبه وترغب فى إقتنائه وغيرها من الأشياء التى تحقق لك المكافأة المرجوة وتزيد من شغفك.
5- ركز على الإيجابيات:
ذكر نفسك دائما" بأهمية الأهداف التى تسعى إليها كلما راودتك نفسك بالتخلى والأستسلام والتأجيل ،وعاهد نفسك على الأستمرار وتبنى الإيجابية والتفاؤل،وقم بالتركيز على إيجابيات أى عمل تقوم به وغض البصرعن سلبياته، ومارس أسلوب التصور الإيجابى والتوكيدات المتضامنة: ( وهى أن تقوم بتخيل نفسك كل يوم تحقق هدفك وأن تعيش هذا الشعور بكل تفاصيله وروعته وتتذوقه وكأنه حدث بالفعل، فهذا من شأنه أن يعمق من قوة تركيزك على هدفك ويرسخه داخل عقلك الباطن ،مما يبقى حماسك ورغبتك مشتعلة دائما"
6- مارس الأمتنان:
وهو شعورإيجابى ، يرتكز على التقدير العميق والأحساس بكل ما يتمتع به الشخص من نعم وأشياء إيجابية، وهو عاطفة تركز على إدراك جانب الخير والأشياء الجيدة فى حياة الفرد، والتى تستحق الشكر والعرفان، والأمتنان له تأثير كبير فى تحسين الحالة المزاجية، والشعور بالرضا وإستعادة الشغف.... يمكنك ممارسة عادة الأمتنان يوميا" من خلال طرق كثيرة منها:الإمتنان لله ويكون بالصلاة والدعاء والشكر لله على كل ما أحاطك به من نعم كالصحة وسلامة الجسد والعقل ونعمة الأهل والأولاد والرزق والعمل ، فتوقف لحظة و تأمل هذه النعم التى تغمرك مهما كانت صغيرة وأشعر بقيمتها فالتعليم- المال - الزواج - البيت - السيارة ..ألخ كلها أشياء تستحق الشكر والأمتنان " وإن تعدوا نعمة ألله لا تحصوها"- أكتب كل يوم ثلاثة أشياء أنت ممتن لوجودها فى حياتك وأعلم أن كل ماحققته من أنجازات سابقة والتفكر فيها من الأشياء التى تعطيك الدافع من أجل تحقيق إنجازات أخرى فى الحاضر والمستقبل.
تعليقات
إرسال تعليق
هل كان مفيدا"؟أ أكتب نعم او لا