محتويات المقال:
1- عدم الأيمان بأهمية وجود أهداف والأعتقاد بأن هذه مسألة خاصة برجال الأعمال دون غيرهم من الناس،وأنها تتطلب وقت وتركيز.
2-الخوف من الفشل: وهذا الخوف ينتج عادة عن تجارب سابقة تسببت فى الشعور بالألم وخيبة الأمل، حيث أن الفشل فى الماضى يخلق شعور بالخوف من فشل فى المستقبل، وهذا يجعل الشخص يتراجع عن محاولة تكرار التجربة مرة أخرى.
3- ضعف الأعتقاد الذاتى وعدم الثقة فى النفس وهى عملية مكتسبة قد تنشأ بسبب الرؤية المتدنية للنفس، وأعتقاد الانسان أنه غير قادر على تحقيق أى شيئ، وأنه غير مؤهل للنجاح والتميز.
4- حب التفلت من الألتزام وهى تتلخص فى عملية التأجيل والتسويف والمماطلة للمهام والأعمال التى يتوجب على المرء فعلها، حيث أن الغالبية تكره الألتزام وتحمل المسئولية.
5-عدم محاولة السعى لأمتلاك الذخيرة المعرفية والمعلومات الكافية عن الشيئ الذى يرغب المرء فى تحقيقه، فيظل مجرد حلم فى مخيلته، لا يرتقى ألى التحقيق. لذا كان أولى خطوات التغيير للأفضل هى التحرر من جميع تلك المعوقات والمبادرة لتبنى وجود هدف يسعى أليه الشخص ويعيش من أجله.
لماذا يجب أن يكون لديك هدف؟ ( أهمية تحديد الأهداف ):
1-التقدير الذاتى فتحديد الأهداف يخلق نوعا" من الأحترام بين المرء وذاته وتدفعه للأيمان بنفسه وقدراته، ذلك أن قيمة الأنسان الحقيقية تتوقف على مقدار ما حققه من أنجازات وأهداف فى مسيرة حياته.
2- التحكم ف الذات فوجود خطة وهدف للشخص يساعده على التحكم فى كافة شئون حياته،وسوف تمنحه القوة للتغلب على المشكلات والعقبات التى تقابله فى حياته اليومية.
3- القدرة على الأستمتاع بالحياة: فعدم وجود هدف فى الحياة يجعل الشخص يعيش حياة متداخلة مضطربة ، وعلى العكس فأن وجود خطة منظمة وهدف محدد يكسبه طاقة كبيرة ونشاط وسوف يشعر بالأستمتاع فى رحلة وصوله لهدفه، والشعور بنشوة الأنتصار وتخطى العقبات تجعله أكثر تركيزا" وأستمتاعا" بحياته.
4- تقدير قيمة الوقت: سوف يصبح الشخص أكثر تحكما"وتقديرا" لقيمة الوقت ، مما يدفعه لتنظيم وقته وتحديد أولوياته وترتيب مهامه خلال اليوم مبتعدا"عن هدر الدقائق والثوانى فيما لا يفيد.
مجرد أن يحدد الأنسان أهدافه ويكتبها فى ورقة صغيرة، سوف تتضاعف ثقته بنفسه وسوف تدفعه هذه الثقة لتحقيق المزيد من الأهداف وسيشعر بالأرتقاء والتقدم نتيجة لتحقيق هدف تلو الآخر وسوف تتغير حياته للأفضل.
2- التفكير الأبجابى:
فأذا كان الأنسان دائم الشكوى واللوم للآخرين ويرى أن كل شيئ حوله يعمل ضده ، وأنه ضحية لظروفه الأقتصادية والأجتماعية، وليس بوسعه فعل أى شيئ لتغيير واقعه فسوف يصبح هذا الأعتقاد جزئا" من تفكيره وسيؤثر بشكل تلقائى على سلوكه وتوجهه فى الحياة...فلا يوجد أنسان فاشل ولكن يوجد عقل يفكر فى الفشل، وأفكار تؤدى ألى الشعور بالفشل والأحباط. وهى الخطوة التالية للتغيير نحو الأفضل، أن يتبنى الفرد التفكير الأيجابى والنظرة التفاؤلية للأمور،وأعادة برمجة العقل الباطن، وأن يتخلى عن الأفكار التشاؤمية المحبطة فكل ما وصل أليه الأنسان فى حياته ، وهو نتيجة حتمية لأفكاره، وكل ما كان يدور فى ذهنه، لذا وجب التنبيه لمراقبة الأفكار، لما لها من تأثير هام على الشعور والسلوك ومن ثم تحديد المصير.
3-الأدراك والتغيير:
فى وقت ما من حياتك ستجد نفسك مضطرا" للقيام بالتغيير من أجل أصلاح أوضاع قديمة وكسر الروتين،وأذا كنت ترغب فى تغيير الواقع من حولك فأبدأ يتغيير نفسك أولا"- والأدراك والملاحظة هما بداية التغييرلكل ما هو سلبى، فأذا كان هناك عادة سلبية تحتاج ألى التغيير فأن أولى الخطوات هو الأدراك والملاحظة لهذا السلوك السيئ، والملاحظة الداخلية هى التى تجعل الأنسان يدرك مايفعله، فأذا كنت تطمح للتغيير نحو الأفضل فلابد أن تكون منفتحا" على التغيير ولا ترفضه،وأن يكون لديك المقدرة على التفكير بشكل أبداعى ورؤية الأفكار الجديدة، الأمر الذى يخلق نوعا" من التحدى والشغف الذى من شأنه أن يغير حياتك نحو الأفضل ويخلق نوعا" من الأستمتاع والمغامرة من اجل أحداث التغيير.
4- التطوير الذاتى وتنمية المهارات:
على الشخص الذى يرغب فى تغيير حياته محو الأفضل أن يبدأ فى أتخاذ خطوات لتحسين نفسه ، وأن يسعى لأكتشاف قدراته ومواهبه الفطرية وأن يستغلها جميعها لخدمة غاياته وأهدافه ،وأن يكتسب ويتعلم مهارات جديدة تعينه على تحقيق ما يصبو أليه كما أن الأستفادة من تجارب الآخرين والأقتداء بهم، ومصاحبة الأشخاص الأيجابيين، والقراءة والمطالعة تلعب دورا" أساسيا"فى تطوير مهارات الفرد وأيضا"معرفة نقاط القوة فى الشخصية يساعد على حسن أستغلالها فى التعلم والتطوير- كما أن معرفة نقاط الضعف يساعد على أصلاحها وهكذا فالتحسين المستمر،وتعلم أشياء جديدة من أكثر الأشياء التى تحسن جودة حياة الفرد وتغيره نحو الأفضل.
5- تنظيم الوقت:
فالشخص الذكى الذى يرغب فى التميز،وصنع الأختلاف ويحلم بالتغيير والتطوير للأفضل،هو الذى يعلم أن الوقت هوأغلى ما يملك الأنسان فى حياته غير أن الكثير من الناس تستهين بالوقت وتتفنن فى أضاعته وهدره فيما لا يفيد،ويكمن السر فى طريقة التعامل مع الوقت وتنظيمه وأن يتعلم الأنسان كيف يستغل دقائق وساعات يومه بالشكل الأمثل فالشخص الناجح هو الذى يتعامل مع وقته بشكل منظم وأحترافى ويبتعد عن التأجيل والمماطلة ويقدر قيمة الوقت.وعلى كل من يرغب بتغيير حياته نحو الأفضل أن يتخذ قرارا" واعيا" من اليوم ألا يضيع وقته فى أمور غير مفيدة وألا يسمح للصغائر وتوافه الأمور أن تشغله وتأخذ من وقته الكثير،وأن يقوم بتقسيم مهام يومه ألى أجزاء على شكل جداول لتحديد الأولويات بالنسبة له بدءا" من الأمور الهامة ألى الأقل أهمية وأن يدرب نفسه على الأستيقاظ مبكرا"، فالذهن يكون أكثر أستيعابا" وتركيزا" فى ساعات الصباح الأولى.وأن يستخدم أسلوب التأكيدات الأيجابية مؤكدا" لنفسه أنه قادر على السيطرة على يومه.
6- تحقيق التوازن فى كل نواحى الحياة:
أن الأهتمام بجانب واحد فقط مع،أهمال الجوانب الأخرى سوف ينعكس بالسلب على الحياة بأكملها، فالنجاح يجب أن يشمل كل جوانب الحياة، والذى يرغب بالتغيير يجب أن يحقق التوازن فى جميع أركان حياته وهناك ست أركان أساسية فى حياة كل فرد:
1- الجانب الروحانى: وهى علاقتك الروحانية بألله ومدى أتصالك وقربك منه فيجب أن تسأل نفسك أين تقف الآن من هذه الناحية، هل تؤدى فروضك؟ هل تخرج الصدقات ؟ هل تصل رحمك؟ وما الذى تنوى تغييره من أجل تحسين نفسك فى هذا الركن الروحانى.
2-الجانب الصحى: وهو العيش وفق نمط حياة صحية ويشمل صحة الجسد، والمحافظة على وزن مثالى، وتناول الطعام الصحى كالفواكه والخضروات وشرب الماء بكثرة وممارسة التمارين الرياضية، والحصول على قدر كافى من النوم خلال اليوم ، والتوقف عن العادات السيئة كالتدخين وممارسة تمارين التنفس العميق، من أجل طرد الأفكارو المشاعر السلبية والشعور بالأسترخاء، فعلى الشخص أن يسأل نفسه ما هو مستوى حالته الصحية وما الذى يريد تحسينه فى هذا الأمر؟.
3- الجانب الشخصى: وهو كل ما يتعلق بشخصية الفرد ،وأعتقاده الذاتى،حديثه مع نفسه،قدراته ومواهبه،ويشمل تطوير الشخصية وتنمية المهارات والتقدير الذاتى والثقة بالنفس والرغبة فى التحسن المستمر- وعليك أن تسأل نفسك أين أنت من كل هذه الأمور؟وما الذى تريد تغييره فى هذا الجانب؟.
4-الجانب الأجتماعى: وهو يشمل علاقاتك بالآخرين والقدرة على التواصل ، وتكوين صداقات،فهل تتمتع بعلاقات ناجحة وجيدة مع من حولك؟ وما لذى تود تغييره بالتحديد فى هذا الركن لأجل تحسين علاقاتك الأجتماعية ؟
5-الجانب المادى: وهو يشير ألى وضعك المالى،دخلك المادى ، أستثماراتك ، خطة الأنفاق التى يمكنك القيام بها والخطوات التى تنوى القيام بها لزيادة دخلك وتحقيق التوازن بين الأحتياجات وبين رأس المال، فأين تقف فى هذا الجانب وهل لديك خطط للأرتقاء بالجانب المادى؟
6- الجانب المهنى: وهو يمثل حياتك المهنية ومستقبلك الوظيفى ،هل أنت راضى عن عملك وسعيد بوظيفتك الحالية؟هل تخطط لترقية أو لديك خطة للتقدم الوظيفى ؟ هل تسعى لتحسين مهاراتك الوظيفية ؟ كما يشمل علاقاتك بزملائك ومديرك فى العمل، هل تتمتع بعلاقات طيبة معهم؟ أم تحتاج ألى أصلاح وترميم تلك العلاقات....ويكون بداية التغيير من خلال أجاباتك على تلك الأسئلة التى توضح حقيقة وضعك ومستواك الحالى فى تلك النواحى الستة من حياتك وتحديد ما أذا كان هناك خلل فى أى ناحية من تلك النواحى، فما هى الخطوات التى تنوى القيام بها من أجل التغيير، وعلى هذا فأن تحقيق التوازن فى هذه الأركان هو ما يجعل حياتك فى حالة أتزان وأستمتاع دائم،وسوف تتغير حياتك بشكل كبير.
7- التقدم التدريجى البسيط:
لا تتعجل نفسك بالتغيير،فالهبات السريعة المفاجأة لا تدوم،ولكن أتخاذ خطوات بسيطة كل يوم من أجل التغيير،فالتغيير البطيئ يكون أعمق وأصدق وهو طريقة ممتازة لتغيير عادات معينة للأفضل، وأكتساب مهارات جديدة ،وتعلم أن تغيير أى شيئ وتبنى عادات جديدة يحتاج ألى صبر ووقت وبذل مجهود، من أجل ترسيخ العادة الجديدة كما أنها تحتاج للصبر والعزيمة والمواظبة على فعلها من أجل أن تعود نفسك عليها، وتصبح جزءا" لا يتجزأ من شخصيتك.
أعلم أنك أفضل مخلوق عند ألله وأنك المخلوق الوحيد القادر على أحداث التغيير والأرتقاء والتقدم، وأن التغيير هو خطوة هامة لتحقيق سلامك الداخلى ونجاحك وتحسين مستواك فى جميع نواحى حياتك.
تعليقات
إرسال تعليق
هل كان مفيدا"؟أ أكتب نعم او لا